منتدى مدرسة الامير محمد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


((مرحبا بك يا زائر في منتدى مدرسة الأمير محمد نورت المنتدى وارجو لك تصفح هنيء في منتدانا الحبيب يا زائر ))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
هذا المنتدى يهم جميـــــــع الطـــــــلاب فأرجو من جــــمــــيــــع الطلاب التسجيل فيه كما ويمنع وضع الصور المخلة بالآداب العامة والاخلاق الاسلاميه شاكرا للجميع تعاونهم مع تحيات :- مهند الغرايبة وطاقم الاشراف والادارة

 

 فرح بهلوي: لا أخشى على حياتي وأريد الموت مثل السادات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
yuri
محترف المنتدى
محترف المنتدى
yuri


اوسمة فرح بهلوي: لا أخشى على حياتي وأريد الموت مثل السادات 3otho
عدد المساهمات : 242
السٌّمعَة : 11
تاريخ التسجيل : 27/02/2010

فرح بهلوي: لا أخشى على حياتي وأريد الموت مثل السادات Empty
مُساهمةموضوع: فرح بهلوي: لا أخشى على حياتي وأريد الموت مثل السادات   فرح بهلوي: لا أخشى على حياتي وأريد الموت مثل السادات Emptyالجمعة مارس 12, 2010 10:39 am

فرح بهلوي: لا أخشى على حياتي وأريد الموت مثل السادات Large_94355_102720




دبي - العربية.نت

قالت
إمبراطورة إيران السابقة فرح بهلوي زوجة الشاه الأسبق محمد رضا بهلوي إنها
لم تخش يوماً على حياتها، فقد عاشت طوال عمرها وهي محاطة برجال الامن،
مؤكدة أنها تريد أن تموت "بطلة" مثل السادات.

وأضافت، في حوار شامل مع الزميلة راندة أبوالعزم، يبث الخميس 11-3-2010
على شاشة "العربية"، أن الشعب الايراني يستحق حياة أفضل، مبدية اعجابها
بشجاعة النساء والشباب وحتى الاطفال وكبار السن، رغم القمع والقتل الذي
يحدث في إيران بسبب النظام.

وتطرقت لما يثار حول الرغبة في استعادة العرش قائلة "ما أقوله هو تغيير
النظام الحالي بنظام أفضل في إيران، وكما قال ابني في التسعة والعشرين
عاماً الأخيرة إذا يوماً ما تحرر الإيرانيون باستفتاء يسمح لهم باختيار
إما دستور بنظام الملكية أو نظام جمهوري ديمقراطي فهذا يعود للشعب".


وإلى نصّ الحوار
فرح: شكراً لإتاحة هذه الفرصة لي ويسعدني دائماً أن أكون هنا في مصر فهي بلدي الثاني.

-العربية: هل ترددت في كتابة هذ المذكرات التي تظهر فيها لحظات ضعفك وضعف الشاه خوفاً من شماتة الأعداء أو أن تؤخذ ضدك؟
- لا أعتقد هذا، لأني مكثت أكثر من 20 عاماً قبل أن أكتب مذكراتي، وأردت
أن أعطي نفسي بعض الوقت وأيضاً للشعب الإيراني والعالم لكي أرى بوضوح ما
حدث. وأعتبر أنه من واجبي التاريخي أن أكتب مذكراتي وحياتي عندما كنت في
إيران. أنا سعيدة جداً أن الكتاب طبع باللغة بالعربية لأن العالم العربي
بالنسبة لنا يشكل أهمية كبيرة، ولنا دول عربية جارة ولدينا علاقات مع دول
عربية كثيرة.

وأعتقد أن وضع إيران مهم جداً بالنسبة للمنطقة وللدول العربية، فمن ناحية
أنا آسفة أن المذكرات لم تنشر باللغة العربية قبل اليوم لأنها طبعت بـ16
لغة، ولكن من ناحية أخرى أنا سعيدة أنها طبعت الآن لأنها إذا كانت طبعت في
2003 فسيقرؤها البعض ثم ينسوها لاحقاً.

ولكن، الآن في هذا الوضع الدقيق يعطيني فرصة للحديث عن بلدي وشعبي. عندما
كتبت الكتاب ما شعرت به حياتي وأنا طفلة وصغيرة وأنا إمبراطورة وأيضاً
الظروف الصعبة في حياتنا حاولت أن أكون صادقة جداً وأنا سعيدة انني قمت
بهذا.

-العربية: عندما بدأت مذكراتك بدأت بلحظات الرحيل عن إيران عام 79، الآن
وبعد مرور هذه الأعوام هل مازال عندك أمل في العودة إلى إيران، وهل تقبلين
العودة في ظل النظام الجمهوري الحالي إذا أعطاك الأمان؟

- لن أعود إلى إيران في ظل النظام الحالي في أي حال. قد أقول إني أستطيع
العودي إلى إيران، ولكني لست متأكدة أني أستطيع مغادرتها، ولكن أهم شيء
بالنسبة لي هو تغيير هذا النظام وأيضاً بالنسبة للإيرانيين أن يحظوا بنظام
حكم يستحقونه، فتاريخنا وشعبنا يستحقون حياه أفضل وحرية وديمقراطية وحقوق
إنسان، ويريدون فصل الدين عن الحكومة وهذا هو أهم شيء بالنسبة لي أن أرى
تغييراً في الوطن، وأن تحصل إيران على نظام تستحقه. أتمنى أن يعود أبنائي
إلى وطنهم وأحفادي، وطبعاً إذا أمكن أن أعود يوماً إلى بلادي وجذوري فيكون
يوماً عظيماً بالنسبه لي.

-العربية: هل مازلت تخشين على حياتك وحياة أبنائك بعد كل هذه الأعوام؟

- تعلمين لم أخش يوماً على حياتي، فكل حياتي كنت محاطة برجال أمن، ولكن مع
هذا النظام القمعي القاتل فقد اغتالوا أكثر من 60 إيرانياً في الخارج. ولا
أتحدث عن آلاف الإيرانين الذين قتلو داخل إيران ومازالوا يقومون بهذا.
بالطبع نحن حريصون لأننا لا نريد أن نعطيهم هذه الفرصة، خاصة بالنسبة
لابني وأبنائي الآخرين، ولكن حولهم رجال أمن في الدول التي نذهب إليها،
فنحن حريصون بقدر الإمكان. ولكن حقيقة حياتنا بيد الله فحتى لو كنت محاطة
بكل رجال الأمن كما شاهدنا في حالة قادة بعض الدول في الولايات المتحدة.

-مداخلة من العربية: وفي مصر أيضاً.

-فرح: ولكن بما أني ذكرت هذا، أفضل أن أموت بطريقة بطولية.

-مداخلة: مثل السادات مثلاً.

- مثلاً.. سأموت على أي حال يوماً ما بسبب مرضي أو أي سبب آخر.

- العربية: بعد مرور أكثر من 30 عاماً على الثورة الإيرانية ألا تعتقدين أنكم فشلتم في استعادة التاج والحكم مرة أخرى؟

- الأمر لا يتعلق باستعادة العرش أو الحكم، ولكن بالنسبة للإيرانيين أن
يحظوا بنظام حكم أفضل، وبعد كل هذه السنوات أنا وابني رضا حاربنا هذا
النظام الحالي ونحاول أن نكون صوت الشعب الإيراني في الخارج، وما أقوله هو
تغيير النظام الحالي بنظام أفضل في إيران، وكما قال ابني فى التسع
والعشرين عاماً الأخيرة إذا يوماً ما تحرر الإيرانيون باستفتاء يسمح لهم
باختيار إما دستور بنظام الملكية أو نظام جمهوري ديمقراطي فهذا يعود للشعب
وهذا شعوره وقاله منذ البداية وما أقوله وما يؤمن به أيضاً، أتمنى بوسيلة
سلمية للتغيير في إيران، وحريات وديمقراطية وحقوق الإنسان ومجتمع مدني
والاحتفاظ باستقلالية ووحدة إيران.

العربية: ابنك رضا يعيش في الولايات المتحدة، هل يقوم بنشاط مقاومة؟ وأي مقاومة ممكن أن تأتي من الولايات المتحدة؟

- هو يعيش في الولايات المتحدة ولكنه أيضاً يسافر إلى أوروبا، وما يحاول
القيام به كل هذه الأعوام أن يجمع الإيرانيين معاً فوق الأيدولوجية
السياسية، أن نضع الأيدولوجيات على جنب ويكون مجموعة تتمكن من مساعدة
الشعب الإيراني داخل إيران. له اتصالات بإيران بالطبع هناك مجموعات تؤمن
بالملكية خارج إيران ومجموعات أخرى ولكن ما يؤمن به أن يوحد كل قوتنا
معاً، وأن ننحي خلافاتنا جانباً من أجل تحرير إيران وبرسائل ومساعدات
واتصالات ومقابلات يبذل كل ما بوسعه.

-العربية: ولكن السؤال أنه يقوم بهذا النشاط أساساً من الولايات المتحدة؟

- لأنه ذهبنا لنعيش في الولايات المتحدة، ولكنه أيضاً يذهب إلى أوروبا
ودول أخرى ولكن أيضاً بالنسبة إلى الولايات المتحدة بالرغم من أنه في
البداية أن القناتين التلفزيونيتين والإذاعة المسموعة جداً في إيران كانوا
يجرون مقابلات كثيرة معه ومعي أخيراً، ولكن أهم سبب أن يصل صوته إلى إيران
مهما كان مكانه.

-العربية: بعد الانتخابات الأخيرة في إيران وخروج المظاهرات هل ترين
أي وجه شبه بين هذه المظاهرات الأخيرة والمظاهرات التي سبقت الثورة
الإيرانية ورحيل الشاه في إيران عام 79. ما أوجه التشابه والاختلاف؟

- فرح: أولاً أود أن أقول إني معجبة بشجاعة الشعب الإيراني خصوصاً النساء
وأيضاً الشباب ومن بينهم أيضاً هناك أطفال وكبار. وبالرغم من كل القمع
والقتل فهم غاية في الشجاعة بصراحة. لا أجد تشابهاً بين الاثنين، وسأقول
لك لماذا، لأن قبل سقوط الشاه وخروجهم إلى الشارع كان بينهم رجال دين
كانوا يريدون الجمهوريه الإسلامية اليوم برغم وجود رجل دين بينهم فهم
يريدون عكس ما أراد آباؤهم ويلومونهم على ذلك. يريدون الحرية ويريدون حياة
أفضل. في السابق عندما كانوا يرون صورة الخمينى كانوا يرفعونها عالياً،
اليوم إنهم يمزقون صوره ويهتفون يسقط الديكتاتور ولا يريدون هذا النظام
حتى لو لم يقولوا ذلك علناً، فهم يريدون نظاماً مدنياً وحياة أفضل على أي
حال. وأيضاً أنا لا أرى أي تشابه بين الشاه والنظام الحالي في إيران حتى
بالنسبة للنظام العسكري وأيضاً بالنسبة لحكوماتنا.

- مداخلة: وماذا عن "السافاك"؟

فرح- مثل أي دولة لابد أن يكون لديك نظام أمني. أعداء الشاه ضخموا في ما
كان يفعله السافاك، في أي دولة هناك نظام أمني، ولا تنسي أننا كنا في وقت
الحرب الباردة والاتحاد السوفييتي، وكان هناك جماعات تقوم بعمليات اختراق
هذا النظام وكانو يقتلون ويخطفون. وأي دولة في العالم لابد أن تواجه
عمليات الإرهاب بالأمن. بالطبع لقد قاموا ببعض الأشياء غير المقبولة، ولكن
هذا سيحدث في كل مكان في كل أنحاء العالم، وهي تحدث اليوم في أكثر الدول
تقدماً. ولكن هذا تم تضخيمه، أعداء إيران والشاه ضخموا كل هذا. وأقول إذا
كان السافاك بهذه القوة لماذا لم يروا ما يحدث داخل إيران في المساجد وفي
الشارع والكثيرين ضد الشاه والثورة؟ لابد أن أقول إن اليوم من هم في
الشارع يقولون إنه لا توجد مقارنة بين السافاك وما يحدث الآن لهم.

- العربية: كيف ترين الإصلاحيين مثل موسوي ومهدي كروبي؟

- أنا أعتقد أنهم في منتهى الشجاعة أن يخرجوا إلى الشارع ولكني أعتقد أن
الحركة الآن أصبحت فوق مسألة الانتخابات في الإصلاح. نأمل أنه مع أي تغيير
بسيط سيكون أفضل ولكن هناك تناقضاً لأنه طالما كان هناك نظام ولاية الفقيه
ومن يمثل الله على الأرض الذين يملكون كل الصلاحيات، كيف يمكن للإصلاحيين
أن يحدثوا تغيير، ولهذا لا أرى.. والآن لا يستطيعون أن يقولوا أي شيء في
الشارع لتغيير النظام ولكن أرى أنه طالما بقيت ولاية الفقيه فلا يمكن
إحداث أي تغيير.

العربية: هل تدعمينهم أو تؤيدينهم؟

- بالطبع أنا أؤيدهم، فهم في منتهى الشجاعة وخرجوا إلى الشارع وتم سجن
الكثير منهم وقتل الكثير منهم، وما حدث حطم قلبي عندما أرى أو أسمع أخبار
الشباب. حتى عندما منعوا الصحافة الأجنبية تمكنوا بالاتصال عن طريق تويتر
وفيس بوك والرسائل التي أرسلوها للخارج توضح ما حدث في السجن من تعذيب
واغتصاب النساء والشبان أيضاً هذا شيء رهيب، وأتساءل من أين أتى هؤلاء
وشجاعة أولئك الذين يواصلون المقاومة؟ بالطبع أنا معجبة بهم.

العربية: ولكنهم لا يؤيدون الحكم الملكي إطلاقا، فكروبي سجن في وقت الشاه وموسوي ذكر أنهم أسقطوا الملكية وحكم الشاه؟

- طالما أرادوا إحداث تغيير لا أمانع، فأنا لا أريد أن يكون الجميع في صف
الملكية، فمن يفضلون الملكية في إيران أنا أعرفهم ويهتفون بحياة رضا
ويهتفون للشاه ولكن أهم شيء أنهم يريدون إحداث تغيير في إيران. وكروبي قال
بنفسه إنه عندما كان في السجن أنه لا يوجد وجه مقارنة بين ما يحدث اليوم
وبعض مجموعات المعارضة في الخارج تقول إن السجن في وقت الشاه وكأنه أحد
الفنادق مقارنة بما يحدث الآن.

العربية: أكثر من 70% من الشعب الإيراني أقل من 35 عاماً أي أنه لم يشهد
الحكم الملكي أو حكم الشاه ولا توجد شعبية لكم وسط هؤلاء الشباب، فعلى أي
أساس تعتقدين أن الشعب يمكن أن يساعدك؟

- الحديث عن شباب إيران أنا لا أهتم أن أرى أنهم يؤيدونني أو يؤيدون
الملكية، أنا أتحدث عما يخصّ مصلحتهم ومصلحة مستقبلهم لأني أعطي لقاءات،
ولكن برغم مولدهم بعد الثورة، ما يعجبني كثيراً أني أتلقى emails كثيرة من
هؤلاء الشباب.

- مداخلة: هل لكم شعبية؟

- نعم يرسلون لي emails بتعاطف كبير. يأملون أن يروني في إيران يوماً ما،
ويشعرون بالأسف لما يحدث وطالبوني بالعمل لانقاذهم ويطلبون مني أن أحدثهم
وفي بعض الأحيان أقوم بالاتصال بهم وعندما أحدثهم يكونون سعداء ويقولون
إني أعطيتهم الأمل وأنا أشجعهم. أحياناً أقابل بعض الشباب الإيراني في
الخارج من الذين هربوا من النظام بسبب تزايد القمع وعندما أراهم يكونون في
منتهى التعاطف وهذا يؤثر في جداً.
صحيح أن النظام في الثورة الإيرانية قام بتشويه صورتنا ومازال يفعل ويكتب
كتب عني وعن أمي وكلها أشياء خاطئة تبدأ بكلمة بسم الله الرحمن الرحيم
ولكن أباءهم يقولون لهم ما حدث في الماضي وهم يقرأون التاريخ. ولكن مرة
أخرى عندما أتحدث في بعض التلفزيونات فهم يتعاطفون معي، والمسألة ليست في
أنهم يريدوني هناك. ما أريده هو أن أرى وطني يحظى بنظام يستحقه إيران
والشعب الإيراني ذو التاريخ العريق.

العربية: هل أنت مستعدة لتكوين حزب سياسي ينخرط في الحياة السياسية في إيران تحت النظام الحالي أم أنك لا تعترفين بشرعية هذا النظام؟

- هناك حزب ملكي خارج إيران وهناك العديد داخل إيران مع النظام
الملكي ولكن أنا لست مع هذا الحزب ولكن ابني هو الذي يقوده بعد والده، أنا
أفعل ما أستطيع لكي أتحدث عن إيران.

- مداخلة: لا تريدين تشكيل حزب إذن؟

- لا ابني نشيط جداً ولكن أنا شخصياً لن أكون حزباً سياسياً.

-من وجهة نظرك لماذا تخلّت الولايات المتحدة عن الشاه الذي كان من أقوى حلفائها؟

-المشكلة أنه كان هناك بعض المشاكل الداخلية التي لم تكن تستحق قيام
الثورة التي أصبحت كارثة في تاريخ إيران. كان هناك تدخل أجنبي وبمرور
الوقت تتضح هذه الأمور، وفي المستقبل ستكون أكثر وضوحاً. من وجهة نظري فإن
الشاه بالنسبة لهم أصبح أقوى من اللازم ويتحدث بصورة لم تعجبهم. وأنا
أتذكر أحد لقاءات الشاه مع مايك والاس موجود الآن على اليوتيوب وكان يقرأ
أحد تقارير CIA عن الشاه ذكروا فيه أن الشاه رجل شديد الذكاء ولكنه لا
يعمل لصالح الولايات المتحدة وهو حليف مشكوك فيه، وأنه خلال عقدين سينضب
البترول في إيران وأن الشاه سيقوم بالهجوم على حقول بترول أخرى في المنطقة.

والآن بعد مرور ثلاثة عقود إيران مازالت تنتج النفط. وهناك سيدة أخرى كانت
تعمل في CIA سمعت أخيراً أنها قالت عندما كانت في إيران وعندما سمعت أن
الشاه قال إنه لن يستمع لذوي العيون الزرقاء قررت الولايات المتحدة أنه لن
يكون استمراره في مصلحتنا وحاولنا إيجاد بديل له. كانوا يخشون من المد
الشيوعي وبهذا تدعيم نظام ديني والخميني سيتمكنوا من إيقاف المد الشيوعي.
نحن نعلم وكما ذكر سفير الولايات المتحدة أنها كانت على اتصال بالمعارضة
الإيرانية داخل إيران، وأن اثنين من اتباع الخميني كانوا يعملون من داخل
الولايات المتحدة. ولكن عندما أعلن الشاه في عام 73 و 74 أنه يريد رفع
أسعار البترول بدأت مشاكلنا من هنا.

عندما نتذكر أنه في تلك الأيام أسعار النفط كانت 13 دولاراً وبعد ذلك وصلت
إلى 200 دولار للبرميل. وأنا أتذكر الوزير بيل سايمون في الولايات المتحدة
قال إن الشاه مجنون والآن بالطبع يحاولون الحصول على بدائل أخرى للطاقة،
وكما ذكر الشاه في أحد اللقاءات في 79 أن كل عقود البترول مع شركات النفط
سيتم إيقافها وسنملك ثرواتنا، وكان يقول إن هذه هي مصدر الثروة الطبيعية
الوحيد وهم يريدون بيعها بسعر رخيص. فكل هذا لم يسعدهم.

العربية: في صفحة 313 تحدثت عن إهمال تعرض له الشاه أثناء رحلة علاجه في
نيويورك بعد رحيلكم عن إيران، هل تعتقدين أن هذا الإهمال كان متعمداً ما
عجل برحيل الشاه؟ وهل تتهمين الولايات المتحدة بالإهمال والتقصير المتعمد؟

- لا يوجد لدي أدلة أنهم قاموا بهذا عن عمد، ولكن هناك الكثير من الشواهد.
فما حدث في مستشفى بنيويورك مثل تأخير العلاج الإشعاعي وعدم إجراء الجراحة
الصحيحة قبل ذلك ثم كان علينا التوجه لتكساس. وفي كل مرة كانت صحة زوجي
تتدهور وكان يحتاج لمساعدة وذهبنا إلى بنما وفي بنما قبلوا في البداية
إجراء جراحة له.

العربية: لكن الشاه شعر بأنه قد يقتل على طاولة العمليات في بنما حين طلب الرئيس السادات من كارتر أن يذهب الشاه حياً إلى مصر؟

- لا أظن أنه كان يخشى على حياته، أنا التي كنت خائفة أكثر منه لأنه
كان فوق كل شيء، لأنه في البداية في بنما تم السماح لنا بدخول المستشفى
الأمريكي ثم ذكروا أنه لابد أن تكون في مستشفى بنمي، وفي البداية سمحوا
لأطباء فرنسيين وأمريكيين ثم عادوا ومنعوهم من إجراء الجراحة، ولاحقاً
سمعت ولا أعلم صحة ذلك أنه في إيران قالوا لهم افعلوا شيئاً له أثناء
الجراحة وهذا جعلنا نقلق من تسليمنا لإيران، لأن هذا الوقت كانت مسألة
الرهائن الأمريكيين المحتجزين في إيران وفي ذلك الوقت قامت حرم الرئيس
السادات بالاتصال بي وأبلغتني أن الرئيس السادات يريد أن نأتي إلى مصر.

وكما ذكرت في مذكراتي أن الرئيس كارتر لم يكن يريد أن يأتي الشاه إلى مصر
ولكن رد عليه السادات بأنه يريد الشاه في مصر حياً. وسمعت شيئاً آخر منذ
عام من أحد المصادر أن الرئيس كارتر اتصل بالسفير المصري في الولايات
المتحدة السفير أشرف غربال وأبلغه أنه يحاول الاتصال بالرئيس السادات ولا
يرد عليه وأود أن أقول له لا تستضيف الشاه لأن هذا سؤثر سلباً في
المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية. وأود أن أؤكد هنا أني وعائلتي وكثير من
الإيرانيين ممتنون جداً للرئيس السادات وحرمه والشعب المصري والرئيس مبارك
وحرمه.

العربية: أدار الجميع لكم ظهره ما عدا السادات، ولكن استضافة السادات لكم
لاحقاً ودفن الشاه في مصر كان بداية توتر العلاقات بين مصر وايران
المستمرة حتى الآن. هل أنت مستعدة من أجل تحسين هذه العلاقات نقل رفات
الشاه خارج مصر؟

- لا أظن أن هذا هو السبب الحقيقي، لأني أتذكر في تلك الأيام عندما قامت
الثورة قال الرئيس السادات إن هذا ليس هو الإسلام، وأيضاً أحد شيوخ الأزهر
قال إن هذا ليس من الإسلام. وإذا كانت علاقة الحكومة الإسلامية الإيرانية
لم تكن جيدة مع مصر. فمصر لم تكن الدولة العربية الوحيدة، فعلاقتهم لم تكن
جيدة مع عدد من الدول العربية وقادتها ولم يتعاملوا معهم بصورة جيدة، لكن
المسألة ليست في أين دفن الشاه. الشاه لم يعد حياً ما الذي يمكن أن يفعله،
فهذه مجرد حجة. بالطبع الأمر يعود للحكومة المصرية والشعب المصري أن
يقرروا إذا كانوا يريدون علاقات مع الجمهورية الإيرانية الإسلامية أم لا،
خصوصاً في الآونة الأخيرة عندما ذاقت مصر ما يفعلونه. ومصر كانت دوماً
دولة مضيافة وزوجي كانت تربطه علاقات جيدة بمصر، فقد تزوج الأميرة فوزية
وأخت زوجي الأميرة أشرف تزوّجت من مصر. أنا لا أعتقد أن هذا سغير شيئاً في
رؤية الجمهورية الإسلامية التي تريد أن تطبق نظامها في كل مكان.

- العربية: هل كان السادات يعمل لأن تكون القاهرة مركزاً لدعم المقاومة
الملكية ضد الثورة الإيرانية خصوصاً أنكم كنتم تقابلون المعارضة الإيرانية
في أحد الشقق وأطلقتم إذاعة من مصر؟

- بطريقة ما كان هذا يحدث وأنا أشعر بالامتنان للحكومة المصرية والرئيس
السادات لأني أعتبر من واجبي التاريخي برغم أننا كنا قليلين في هذا الوقت
أن لا ننسى واجبنا تجاه إيران. كنت أقابل الإيرانيين الذين يريدون لقائي
وأتحدث معهم. أنا أعتقد أننا بدأنا ولن أتوقف مادمت استطعت.

- العربية: اتهمكم الخميني أن ثروتكم في الخارج أكثر من 35 مليار
دولار وهناك من يقول إن CIA هي التي تدعم المقاومة الملكية في الخارج
لإضعاف النظام الحالي. ما حقيقة كل هذا؟ ومن يمولكم إذاً؟

- أتمنى أن تكون معي تلك المليارات، ولكنهم لم يقولوا 35 ملياراً ولكنهم
قالوا 56 مليار دولار. ليس هذا فقط ما قاله الخميني الذي قال أيضاً إنه
عندما يأتي إلى السلطة فإن الشعب لن يدفع مقابل المياه والكهرباء التي
ستكون بالمجان للجميع. وأن عائدات البترول سيتم توزيعها، والجميع سيمتلك
سيارة وبالطبع أخفوا هذه الشرائط الآن في إيران. كل من يملك هذه الشرائط
بصوت الخميني يذهب إلى السجن، ولكن الجمهورية الإسلامية بكل قوتها وبكل
أموالها قاموا برفع دعاوى قانونية ضدنا في الولايات المتحدة وفي سويسرا
وإنجلترا وخسروا كل دعاواهم وهي كذبة. أنا أتمنى أن الناس تتحدث أكثر عن
الفساد اليوم الموجود في إيران عندما تظهر أسماؤهم في مجلة فورتشن والجميع
يعلم في إيران.

- مداخلة: وماذا عن CIA؟

-هذا هراء بالطبع لا.

- إذن من الذي يمول المقاومة؟

-في البداية كان التمويل ذاتياً ولكن هناك إيرانيين يساعدوننا.

- العربية: هل ترين ضربة محتملة ضد إيران بسبب برنامجها النووي؟

- قبل أن أجيب عن سؤالك أود أن أوجه الشكر للمغفور له الملك الحسن
الثاني ملك المغرب والشعب المغربي الذين استضافونا أيضاً بصداقة وترحيب.
ولابد أن أقول إنه رغم عدم وجود اتصال مباشر مع أشقاء عرب ودول عربية فلقد
حصلت على الكثير من التعاطف حتى لو لم أقابلهم رغم أني قابلت بعضهم، وأنا
ممتنة وأنا أعني في الأوقات الصعبة. أتمنى أن لا تقع ضربة ضد إيران رغم
أني أعتقد أن هذا ما يريده النظام الحالي. فما يقومون به الآن وخطابهم
كأنهم يقولون اضربونا. ولأن الشعب غير سعيد الآن والشعب في الشارع حال
النساء والأمهات اللاتي فقدن أبنائهن ولا يعلمن إذا كانوا أحياء أم في
السجن وإدمان المخدرات في إيران والدعارة بسبب الفقر حال العاملين الذين
لا يحصلون على رواتبهم والوضع الاقتصادي الحالي كل شيء يتآكل 40% من الشعب
تحت خط الفقر ولا يتمكنوا من الحصول على طعام، وارتفاع الأسعار بصورة غير
معقولة. بالطبع في حال وقوع ضربة ضد إيران فالإيرانيون بالطبع سيجتمعون
حول النظام ضد الغزو الأجنبي.

عندما أتى الخميني إلى الحكم سرعان ما أدرك الناس أنهم لا يريدون هذا
الحكم وأول من خرج للتظاهر في الشارع هم النساء الإيرانيات الذين ضربوا
وقطعت شفاههم بالأمواس، وعندما ضربت العراق إيران كان هذا بمثابة طوق
النجاة بالنسبة للثورة الإيرانية ولكني آمل أن لا توجه ضربة أبداً إلى
إيران.

العربية: سؤالي الأخير، نعود لمذكراتك، عندما ذكرت بعض التعليقات من بعض
المواطنين الأمريكيين تنم عن جهل البعض بك وبتاريخ إيران مثل الرجل الذي
التقط صورة لك مع زوجته ثم سألتك أنت زوجة أي شاه، والسيدة التي كانت
تحدثك على أنك ثريا زوجة الشاه الثانية. كيف تعاملتم مع هذه المواقف هل
شعرت بالإهانة أم ضحكت عليها؟

- كنت أضحك على هذه التعليقات فأنا لا أتوقع أن الجميع يعرف من أكون.
كان هناك مثل آخر كان لدي صديق يعيش في مصر الآن، وكان يحتفظ بصورتي في
شقته في نيويورك وزاره أحد الأمريكيين المتعلمين وكان رئيساً لإحدى
الشركات وسأله عن هذه الصورة فقال هذه هي الملكة الإيرانية فرد عليه
قائلاً (هذه زوجة الخميني؟). هذا يدفعني للابتسام، فأنا لا أتوقع أن
يعرفني الجميع وفي بعض الأحيان هم لا يتعرفون على قادتهم، ولكن أنا أتمتع
بنوع من خفة الظل. لقد عشت حياة رائعة في طفولتي برغم ما حدث لاحقاً في
إيران لأبنائي، وكانت حياتي مليئة بالإنجازات بفضل مساعدة زوجي في إيران
عندما كنت ملكة فلدي حب كبير للشعب.

وحتى الآن برغم كل المعاناة وكل الخسارة، عندما أرى إيرانيين في أي مكان
يأتون إليّ بكل حب. ولكني عشت أيضاً فترة صعبة جداً في حياتي في المنفى مع
زوجي، ولكني أحاول إيجاد نظرة فلسفية لكل شيء وأن أكون ممتنة لأي شيء
إيجابي ودائماً أفكر في تعاسة الشعب الإيراني الآن... الأمهات وكل النساء،
ولهذا لا يمكن أن أشكوا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.odessarab.net
 
فرح بهلوي: لا أخشى على حياتي وأريد الموت مثل السادات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حياتي كلها لله يحيى حوى
» فرح بهلوي لـ "العربية": النظام الحالي سيتسبب في ضرب إيران
» الموت المفاجئ للرياضيين يثير الجدل حول العمر المناسب للعب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مدرسة الامير محمد :: قسم الأخبار :: الاخبار العامة-
انتقل الى: