القدس-
ا ف ب
اعتبر وزير
الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الثلاثاء ان الازمة الدبلوماسية
الخطيرة بين اسرائيل والولايات المتحدة والناجمة عن سياسة الاستيطان
اليهودي في القدس الشرقية سيتم تجاوزها.
وقال ليبرمان ان "الامور ستهدأ لانه ليس للولايات المتحدة ولا لاسرائيل
مصلحة في التصعيد"، مضيفا "نتحاور مباشرة عبر مختلف القنوات مع مسؤولين في
الادارة الامريكية"، جاء ذلك في حديثه للاذاعة العامة الاسرائيلية
الثلاثاء 16-3-2010.
وشدد ليبرمان أن العالم العربي يبحث عن
ذرائع لاستمرار الوضع
المتأزم، وقال "الفلسطينيين والعرب، بما في ذلك عرب اسرائيل، يبحثون عن
ذرائع لتأجيج العنف، لكننا نسيطر على الوضع".
وكان الناطق باسم الخارجية الاميركية فيليب كرولي اعلن الاثنين ان اسرائيل
"حليف استراتيجي للولايات المتحدة وستبقى كذلك"، مؤكدا في الوقت نفسه ان
واشنطن "تنتظر ردا رسميا" من الدولة العبرية حول انتقاداتها لمشاريع البناء
الجديدة في القدس الشرقية.
وقد اندلعت ازمة ثقة كبيرة بين اسرائيل وحليفها الاميركي حين اعلنت وزارة
الداخلية الاسرائيلية خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن في 9
اذار/مارس عن مشروع بناء 1600 مسكن في حي يهودي في القدس الشرقية التي
احتلتها اسرائيل وضمتها عام 1967.
وقد انتقد عدة اعضاء من ادارة اوباما في طليعتهم بايدن ووزيرة الخارجية
الاميركية هيلاري كلينتون والمستشار الرئيسي للرئيس الاميركي ديفيد
اكسيلرود بعبارات قاسية جدا مشروع البناء هذا في القدس الشرقية وتوقيت
اعلانه، وذلك بسبب ما أثاره هذا القرار من غضب الفلسطينيين والدول
العربية، والتوتر في القدس، حيث دعت حماس إلى "يوم غضب ونفير عام" الثلاثاء
16-3-2010.