واشنطن - رويترز، عمّان - أ ف ب
على
وقع الغارات الإسرائيلية على بعض مناطق غزة فجر الجمعة 12-3-2010، لايزال
الغموض يكتنف فرص انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية
وإسرائيل بعد الجدل الذي أثاره إعلان تل أبيب عن خطط استيطانية جديدة.
ففي الوقت الذي قال فيه مسؤول فلسطيني إن الرئيس محمود عباس طلب من
المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل ضمانات بوقف تام للاستيطان في
القدس الشرقية وإلغاء قرار إسرائيل بناء 1600 مسكن فيها، نفت الخارجية
الأمريكية علمها بقرار من الجانب الفلسطيني بوقف المفاوضات غير المباشرة.
وقال المسؤول الفلسطيني "إن الرئيس عباس تلقى اتصالاً هاتفياً الليلة
الماضية في تونس من ميتشل لبحث الازمة الناجمة عن قرار الحكومة
الاسرائيلية بناء 1600 مسكن في القدس الشرقية".
وأضاف أن ميتشل طالب عباس باعتبار اعتذار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين
نتنياهو عن توقيت الإعلان الاسرائيلي "تراجعاً عن قرار البناء في القدس
لاسيما أن بيان نتنياهو يوضح أن البناء لن يتم إلا بعد سنوات تكون خلالها
عملية السلام والمفاوضات قد حققت إنجازات".
|
نتنياهو يعتذر وكان نتنياهو أعلن انه تحدث الى بايدن "وأعرب عن أسفه على التوقيت المؤسف" للاعلان عن بناء المستوطنات. وأوضح "أن ميتشل اقترح أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة بناء على توضيح نتنياهو واعتذاره". وقال "لكن الرئيس عباس طالب ميتشل بضمانات امريكية أن تقوم الحكومة الاسرائيلية بأي عمليات بناء قادمة". وأضاف "أن عباس أوضح لميتشل أن التجربة العملية مع حكومة نتنياهو تبين بوضوح شديد ان هذه الحكومة لا تلتزم بأي شيء وتواصل عمليات التهرب من اي استحقاقات لعملية السلام والمفاوضات، بل ان اجراءاتها تعرقل كل الجهود الدولية والامريكية وتعرقل كذلك الاستجابة العربية والفلسطينية لهذه الجهود". |
|
نفي أمريكي وفي وقت سابق قالت وزارة الخارجية الامريكية الخميس إنها لم تتلق أي معلومات تشير إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يشارك في محادثات غير مباشرة مزمعة مع إسرائيل.
وقال بيجي كرولي المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحافي "لا أعتقد أن هذا التقرير الذي جرى تناقله في الساعات الأربع والعشرين الماضية دقيق لم نسمع شيئاً يشير الى أنهم انسحبوا".
وكان عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية قد اعلن الأربعاء أن عباس أبلغه أنه قرر عدم الدخول في تلك المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل بعد اعلانها عن خطط لبناء 1600 وحدة سكنية للمستوطنين اليهود في منطقة بالضفة الغربية ضمتها إسرائيل للقدس الشرقية التي احتلها عام 1967. |
|
إدانة أردنية
وفي عمّان أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال استقباله نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الخميس أن قرار الحكومة الإسرائيلية بناء وحدات استيطانية جديدة "يقوّض فرص السلام" ويمكن ان يؤدي الى مزيد من العنف في المنطقة. وجاء في بيان صدر عن الديوان الملكي أن "الملك جدد إدانة الاردن لقرار الحكومة الاسرائيلية بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية". وأضاف البيان أن العاهل الاردني أكد "ضرورة الوقف الفوري للإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تقوض فرص تحقيق السلام، خصوصا بناء المستوطنات والإجراءات التي تستهدف تغيير هوية القدس والأماكن المقدسة فيها". وأضاف الملك خلال لقائه بايدن أن "استمرار اسرائيل في إجراءاتها الاستفزازية والمرفوضة دولياً يقوّض عملية السلام ويعرض المنطقة برمتها لخطر الدخول في دوامة جديدة من الصراع". وكانت وزارة الداخلية الإسرائيلية قد وافقت الثلاثاء الماضي على بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في رامات شلومو المستوطنة التي يسكنها يهود متشددون في قطاع تسكنه غالبية عربية في القدس التي ضمتها اسرائيل في 1967. ولا تعترف الاسرة الدولية بهذا الضم. |
|
غارتان إسرائيليتان ميدانياً، شنّ الطيران الاسرائيلي غارتين ليل الخميس الجمعة على هدفين في خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة أوقعتا عدداً من الاصابات، رداً على إطلاق صاروخ على إسرائيل، على ما افاد الجيش وشهود.
وقال الجيش الاسرائيلي إن الغارة الاولى استهدفت مشغلاً في خان يونس، فيما استهدفت الغارة الثانية نفق تهريب في رفح على الحدود مع مصر.
وأفاد شهود عن إصابة عدد من الفلسطينيين في الغارتين.
وكان فلسطينيون أطلقوا قبل ساعات قذيفة من قطاع غزة على جنوب اسرائيل الحقت أضراراً بمشغل فارغ في كيبوتز من دون أن توقع ضحايا، على ما أعلنت الشرطة الاسرائيلية.
وأطلق الصاروخ، وهو الأول الذي يستهدف جنوب اسرائيل منذ شهر، في وقت كان نائب الرئيس الامريكي جو بايدن ينهي زيارته الرسمية لإسرائيل والاراضي الفلسطينية.
وبحسب حصيلة رسمية إسرائيلية فإن المجموعات الفلسطينية المسلحة في غزة أطلقت 146 صاروخاً و71 قذيفة هاون على إسرائيل منذ نهاية هجوم الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة في كانون الثاني (يناير) 2009. |