رصدت الجزيرة استعدادات قوات التحالف وحركة طالبان مع ورود أنباء عن عملية عسكرية مرتقبة على ولاية قندهار جنوبي أفغانستان.
وأظهرت كاميرا الجزيرة مجموعة من قادة
طالبان الميدانيين يلبون استدعاء من مركز اتصال ميداني للاستماع لتوجيهات
أمير الحركة الملا محمد عمر، وسرعة تنفيذ هذه التوجيهات عمليا.
وفي تصريحات للجزيرة، توعد مسؤول مركز
الاتصال والتوجيه في طالبان الملا جليل القوات الأجنبية باستخدام أسلوب
جديد في عملية قندهار، معتبرا أن عملية مرجة في هلمند -التي شارك فيها 15
ألف جندي وستين مروحية- كانت مزحة بالمقارنة بما سيلاقونه في قندهار.
بالمقابل تواصل القوات الدولية انتشارها في قندهار معقل طالبان الأساسي استعدادا لمعركة يقال إنها حاسمة.
وكان قائد القوات الأميركية وحلف الناتو
الجنرال ستانلي ماكريستال صرح الاثنين بأن القيادات الميدانية بدأت بزج
مزيد من القوات بالمديريات المحيطة بمدينة قندهار في إطار زيادة تدريجية
استعدادا للحملة العسكرية المرتقبة.
غير أن استطلاعا لآراء القندهاريين يظهر تخوفا ورفضا لهذه العملية وللوجود الأجنبي برمته.
أما الحكومة الأفغانية فانتقدت بشدة
اعتبار واشنطن طالبان وكل المنحدرين من عرقية البشتون وجهين لعملة واحدة
مما يثير تخوفات من اتساع دائرة الحرب.
|
غيتس قلل من أهمية مؤتمر لمناقشة مصالحة طالبان (الفرنسية)
|
زيارة غيتسوفي
العاصمة كابل، كان وزير الدفاع الأميركي يقلل من أهمية مؤتمر قبلي موسع
(جيرغا) يسعى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لعقده نهاية الشهر المقبل لبحث
إمكانية التصالح مع طالبان.
وتأتي زيارة غيتس للقاء كبار القادة الميدانيين في قوات الناتو والقوات الأميركية، وبحث الخطط العسكرية لمحاربة طالبان.
عملية خوستعلى
الصعيد الأمني، أعلنت مصادر رسمية أفغانية أن قوى الأمن أحبطت الاثنين
محاولة للقيام بتفجير انتحاري أعقبه اشتباك مسلح مع اثنين من عناصر طالبان
بمدينة خوست شرقي البلاد.
ونقل عن ضابط كبير بالجيش يدعى أسرار
محمد قوله إن قوات الأمن تابعت اثنين من عناصر طالبان كان يتخفيان بالزي
النسائي التقليدي (البرقع) إلى مبنى حكومي مهجور على مقربة من مقار حكومية
أخرى بالمدينة.
وأوضح محمد أن قوات الأمن طوقت
المبنى وبادرت بإطلاق النار حيث فجر أحد الشخصين حزاما ناسفا كان يرتديه،
الأمر الذي تسبب بجرح أربعة من عناصر الشرطة، مشيرا إلى أن تبادل إطلاق
النار استمر أكثر من ساعتين.
رد طالبانمن
جانبها نشرت حركة طالبان بيانا على الإنترنت قالت فيه إن خمسة من مقاتليها
هاجموا الاثنين مقرا حكوميا يستخدمه عملاء الاستخبارات الأجنبية والمحلية
بمدينة خوست، وإن واحدا من المهاجمين فجر نفسه بينما تمكن الأربعة الباقون
من الفرار.
وأضاف البيان أن الخمسة المشاركين
بالهجوم سبق لهم أن شاركوا بعدد من العمليات ومنها الهجوم على عدد من دور
الضيافة الحكومية في كابل والذي أسفر عن مقتل 16 شخصا بينهم العديد من
الأجانب الغربيين والهنود